Tuesday, May 23, 2017

ج1 . من ذكرياتي

انا مروان من الاسكندرية .كنا عايشين في حي شعبي وفقير مليان بلطجيه و حشيش و مخدرات و دعاره , كنا اسره من خمس افراد ابوي و امي و اختين و انا .
ابويا راجل غير متعلم الدنيا مش ماشيا معاه اشتغل حجات كتيره اوي بس بدون اي توفيق و انتهى بيه الامر انو يشتغل بتوزيع المخدرات اتحبس كتير و اتبهدل كتير بس مكنش ادامه الا الشغلانه دي . يدوب كنا نقدر نشوفه يا اما بالحبس او متداري بحته او بيوزع و ببيع حشيش بالشوارع و الغريب بالموضوع انه مبيشربش حشيش و لا اي نوع مخدرات و لا حتى سجاير .
امي ست اميه و هيا بنت عم ابويا , ست مكافحه بردو اشتغلت حجات كتير و اخيرا اسقرت بشغلانه بمشغل خياطه ست مخها على ادها و جمالها متواضع جدا مره سمعت ابويا بيتريق عليها انا مطمن اوي ان محدش حيطمع بيكي دنا احلا منك .
نجلاء اختي الكبيره نسخه من امي الخالق الناطق كانت مرات تنزل مع امي الشغل و كانت امي فاقده الامل انها تتجوز عشان كده امي وافقت على اول عريس اتقدملها بدون اي طلبات او شروط كان عمرها 21 سنه لما تجوزت و جوزها كان عندو 45 سنه بيشتغل سباك و مراتو توفت من فتره و كان عاوز وحده تشيل مسؤولية عياله .



اختي شيماء اكبر مني بسنتين حاجه مختلفه خالص جمال صارخ و جسم محصلش اللي يشوفها يقول دي مستحيل تكون اخت نجلاء او اختي , من صغرها و هي عامله قلق بالحته من الكبير قبل الصغير .
امي بسذاجتها فهمت ان شيماء هي اللي حتنشلنا من الفقر اللي احنا فيه ربتها و دللتها ان جوزها لازم يكون مليونير تعاملت مع بنتها كاستثمار , ياما جالها عرسان ووضعهم كويس منهم صاحب شركة مقاولات و دكتور بس امي كانت ترفضهم عايزه واحد مليونير جاهز كانت دايما تدفع فلوس للخاطبات عشان يشوفولها العريس المليونير .
انوثه شيماء ظهرت فجاه بسن 11 او 12 سنه امي علمتني اكون الحارس الشخصي بتاع شيماء اكون معاها دايما رجلي على رجلها لان كتير كانو يتحرشو فيها .
فاكر كان عمري 10 سنين و شيماء 12 سنه فتح سوبرمركت صغير كان بالنسبه لاهل حارتنا حاجه كبيره و مكنش حد يشتري منو لان اسعارو مش مناسبه لينا كان صاحب الماركت دا اسمو عم فخري باواخر الاربيعينات من عمره راجل متدين و سمعتو كويسه , كنت اروح من المدرسه و اروح على مدرسة شيماء عشان امشي معاها للبيت بس كانت دايما شيماء تعدي على السوبرماركت ده كان عم فخري يسلم علينا و يرحب بينا بحفاوه كان لطيف اوي
كانت شيماء تموت بطعم شكلاته الكتكات و المارس كنا كل يومين تلاته نعدي على عم فخري اذا كان في حد بالمحل يخلينا نستنى لحد ما يفضى المحل و يقلي مروان حبيبي انت خد مكاني احرس المحل و خلي عيني عالبضاعه و اي حد يدخل قلو يرجع بعد نص ساعه و كان ياخد شيماء بين الرفوف اللي فيها الشوكلاتات الغالية عشان تختار اللي عايزاه و انا كنت اقعد على كرسي عم فخري فاول المحل و عاده بعد حوالي ربع ساعه او اكتر شويه ترجع شيماء مع كيس صغير فيه شوكلاتات ناكلهم انا و هيا و احنا بطريقنا للبيت .
فيوم بعد مخرجنا من سوبرماركت عم فخري و دخلنا البيت امي لاحظت حاجه على جيبة المدرسة بتاعة شيماء من ورا شفت جبيتها من ورا عليها بقعه كبيره و في حته كده افتكرتها بربور شكلها لزج و مؤرف امي حطت صوبعها على الحته دي و بعدين حطت صوبعها على لسانها و بعدها اتقلبت الدنيا صويت و شتايم و تهرينا ضرب انا وشيما بالشبشب و احنا مش فاهمين بنضرب و بنتشتم ليه و وبعدها ابوي رجع المسا و امي قلتلو على حصل و اتضربنا و اتشتمنا تاني و بعدها خرج ابويا من البيت و عفاريت الدنيا بتنطط من عنيه و بعدها سمعنا خبر ان ابويا غز عم فخري بمطوا و هوا رايح يصلي و تقلبت الدنيا على ابوي و الناس نزلو فيه ضرب و جت الشرطه و على ما اذكر انو تحكم عليه ست شهور سجن ابويا رفض يعترف ايه هوا السبب الحقيقي اللي خلاه يغز عم فخري عشان سمعتنا و هوا افتعل عركه مع عم فخري .

مر اربع شهور و ابويا بالسجن و فيوم سمعنا ان عم فخري تقفش معاه بنت عمرها 15 سنه بتمصلو بزبرو في المحل و بعدها اعترف عم فخري بكل حاجه ذكر اسم بنات كتير من حارتنا اعمارهم صغيره كان يغريهم بالفلوس و الهدايا و ذكر اسم اختي شيماء انو كان دايما يزنقها بين الرفوف و هوا يوقف وراها و يحك زبرو بجسمها و احيانا يقفشها من بزازها بشكل يبان انو عفوي .
و بعد ما ظهرت الحقيقة و بان عم فخري على حقيقتو افرجو عن ابويا .
.... يتبع .

No comments:

Post a Comment