Tuesday, May 23, 2017

ليله الدخلة والعائله الجزء الثامن والاربعون


خلصت الاجازه عند اختي وروحت البيت عشان صابح بكرا الشغل، وانا في الشارع تحت لقيت الكهربائي نازل من شقتي، وساعة ما شافني اتخض وبان عليه انه متوتر، هو يعرفني كويس والغريبه عدى وما قالش سلامو عليكو

فكرت هو كان بيعمل ايه؟ رديت على نفسي دا كهربائي يعني جايز حاجة في الشقه كانت عطلانه، بس برده ما كانش يصح يعدي عليا من غير ما يكلمني، وكان متوتر زي اللي عامل عملة، ياترى كان نايم مع ساميه؟ مش معقول دا مفيش ادنى علاقه وعرفها ازاي؟ قولت هي جديده يعني يامعاذ، ما ابو عبدا لله وابو علي واسامه والسواق كلهم ناموا معاها وبمعرفتك، انت ديوث يامعاذ، وبقت تطاردني خيالات كاني ندمان، لكن اول ما اتخيل الكهربائي مع مراتي زوبري يقف، يعني مشاعر الدياثه موجوده فعلا بس بحاول اقاومها.

طلعت الشقه ودخلت قابلتني ساميه ببرود، مش عوايدها يعني ، بعدها قولت: هو كان الكهربائي بيعمل ايه ياساميه؟
قالت: مفيش دا العداد كان بايظ بعته يصلحه
قولت: بس العداد ما بيصلحش ما بيتغير من شركه الكهربا
قالت: لأ ماكانش العداد نفسه دا كان سلك مفصول
قولت جاوبيني ياساميه بصراحه، الكهربائي كان بيعمل ايه عندنا؟
قالت وهي بتزعق: مفيش يامعاذ وما تسالنيش تاني



روحت قايم وشاددها من ايديها وقولت: بصي بقى الكهربائي شافني وكان متوتر ومارماش السلام، حاجه من اتنين اما كنتوا نايمين مع بعض واما كان هنا بيسرق، تختاري ايه؟
قالت بصوت مسكين: يعني حتى لو كنا نايمين مع بعض دي هاتفرق معاك
قولت: طبعا انتي مراتي
قالت: وكنت فين لما طوب الارض نام معايا قدامك؟
قولت: دي كانت غلطه ومش هاتتكر تاني
قالت: بجد من قلبك ولا ساعه زعل؟
قولت: بلاش كلام كتير، انتوا كنتوا نايمين مع بعض ياساميه، واعتبري اني ما جيتش من اسكندريه، واعملي حسابك مش هادخل الشقه طول ما انتي فيها ، يانا يانتي
قالت وهي بتزعق: انت بتتشرط على ايه؟ مش تحمد ربنا انكوا ما دفعتوش الفلوس اللي عليكم
وقامت مشرشحه: لااااااااااا فوق ياروحي دا ابوك يتسجن لغايه ما تيجي تركع قدامي
قولت: خلاص انتهت، انا مش بتاع مشاكل ومش عاوز اخد قرار اندم عليه، انا ماشي وزي ما قولت لك، لكن ما تعتبريش نفسك مطلقه انا لسه بحبك وهافضل احبك، لكن اللي حصل دا ما ارضاش عنه ابدا

وروحت خارج جريت ورايا حصلتني ع الباب وقالت بصوت هادي بعد ما كانت غضبانه: انت رايح فين؟ معلش يامعاذ انا وا لله بحبك كمان لكن زي ما قولت، هي غلطة ومش هايتكرر تاني طالما انت اللي عاوز كدا، وسامحني لو كنت عليت صوتي عليك
بصيت لها من فوق لتحت وقولت: انا ماشي وراجع لك آخر الاسبوع، اعتبريني مسافر والا القطر داسني
راحت معيطه وقالت: ليه بس كدا يامعاذ بعيد الشر، دا كنت محضرا لك ليله تسعدك انت خليت الليله هم كدا ليه؟

خرجت وكنت في حاله نفسيه سيئه، بس جوايا بداري مشاعري المتناقضه، هل انا فعلا بدات اتوب من اللي بعمله، يعني انام مع نسوان العيله والجيران، واخلي مراتي شرموطه للي يسوى واللي مايسواش، فكرت في الانتحار لكن قلت هاموت كافر ليه، انا لسه صغير وقدامي فرصه والحياه مابتقفش على حد، انا دلوقتي مع ساميه بكرا هكون مع غيرها، ممكن اعزل نفسي عن العيلة بحالها عشان ارتاح، كانت ليله دخله شؤم خليتني اعيش في هم ونكد دلوقتي، ولو كنت عارف اني هاحس الاحساس دا ما كنتش فرطت في عرضي ابدا، امي واختي وبنتها وعمتي ومراتي دول حته مني، يعني كنت لازم احافظ عليهم مش ابيعهم للي يسوى واللي ما يسواش.

عقدت النيه اني اطهر نفسي، عملت التليفون صامت ودخلت الجامع استحميت واتوضيت وجيت اصلي، واول ما وقفت قدام ربنا روحت معيط وفضلت ادعي من غير صلاه، ومش هاقول انا دعيت وقولت ايه، لكن هو كان شيطان وراح لحاله، خلاص من دلوقتي مش هازني مع حد تاني خصوصا مع حد من العيله

صليت وطلعت من الجامع لقيت 20 مكالمة لم يرد عليها، شوفتهم لقيت ساميه وكان معاها رقم غريب، شكيت ان الرقم الغريب دا يكوت ساميه برضه واستعملته بعد ما ظنت اني مش هارد عليها، حطيت التليفون في جيبي لقيته بيرن من نفس الرقم الغريب
قولت: آلو
المتصل: آلو أيوه يامعاذ: عامل ايه؟
دا صوت اختي سهير
قولت: ايوه ياسهير انا كويس
قالت: انت وصلت بالسلامه والا لسه
قولت: ايوه وصلت متشكر قوي
قالت: انا عاوزاك آخر الاسبوع نروح مشوار مهم
قولت وانا بزعق: مش جاي ياسهير واعتبري اني في أجازه مفتوحه من دلوقتي ،حتى الشغل مش رايح
وروحت قافل السكه في وشها
ونكمل الجزء القادم

No comments:

Post a Comment